“إعاقة وألم وآهات، بس بيه طاقة نحقق حلمنا الزام رغم الإعاقة”

نُظمت في قضاء الخالص بمحافظة ديالى، اليوم الاثنين، جلسة حوارية بعنوان “من التحدي إلى الإبداع”، خُصصت للاستماع إلى مشاكل وتحديات وانجازات الأشخاص ذوي الإعاقة، وفتح نقاش مباشر حول واقعهم اليومي واحتياجاتهم الأساسية في مجالات التعليم والعمل والاندماج المجتمعي.

وأُقيمت الجلسة في منتدى الشباب بالخالص بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبشراكة مع منظمة (HRF)، بمشاركة ما بين 25 إلى 30 شخصاً من ذوي الإعاقة، إلى جانب ممثلين عن الحكومة المحلية ومؤسسات مختلفة ورجال دين، في خطوة تهدف إلى إيصال أصواتهم إلى الجهات المعنية خارج الأطر التقليدية.

وقال رئيس منظمة اليقين للمكفوفين، رائد العنبكي، لـ”شرق”: “نحتاج إلى من يسمع مشاكلنا ويفهم تطلعاتنا. نحن نمتلك قدرات ولدينا دور مهم في المجتمع، فمنّا الشاعر والمهندس والعازف والمعلمة والدكتورة وغيرهم، لكننا بحاجة إلى تواصل حقيقي مع أصحاب القرار لإنصافنا، خاصة فيما يتعلق بفرص العمل وتسهيل الوصول إلى التعليم والخدمات”.

من جانبها، أوضحت منسقة فريق “نساء الخالص للسلام”، سما سعد، لـ”شرق”، أن “الهدف من الجلسة هو الاستماع المباشر لمشاكل ذوي الإعاقة، ولا سيما التحديات التي يواجهونها في التعليم والعمل والاندماج المجتمعي، والعمل على نقلها بشكل واضح إلى الجهات ذات العلاقة”.

بدورها، أكدت المتطوعة في الفريق، أشجان عبد الكريم، أن الجلسة جاءت لتكون مساحة آمنة لإبراز قدرات ومواهب ذوي الإعاقة في قضاء الخالص، مشيرةً إلى أن التركيز لم يكن على الإعاقة بحد ذاتها، بل على الإمكانات الكامنة التي يمتلكها المشاركون.

وأضافت أن أهمية الجلسة تكمن في جمع ذوي الإعاقة مع أصحاب القرار من المؤسسات الخدمية والحقوقية والأكاديمية، بهدف تقريب وجهات النظر وفهم التحديات التي يواجهونها بشكل مباشر، مؤكدةً أن مثل هذه اللقاءات تسهم في كسر الصور النمطية وتعزيز الوعي المجتمعي.

وتأتي هذه الجلسة ضمن جهود محلية تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا ذوي الإعاقة في قضاء الخالص، وفتح قنوات تواصل مباشرة بينهم وبين الجهات المعنية، بما يسهم في تعزيز إدماجهم المجتمعي وتحسين واقعهم اليومي.

#Qaribmedia